المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2024

ليل الأسرى بين الغفلة والنسيان

صورة
في كل يوم تشرق فيه شمس الصباح، يحضرني حال من لا يطلع عليهم الصباح ولا يرون الشمس، وأستحضر قول الحادي على لسانهم: "طلعَ النهارُ على الدنا ***** وعلي مَا طلعَ النهار  ليل السجون يلفني ***** و تضمني الهممُ الكبارُ" نعم أعني الأسرى والمعتقلين، ذلك الجرح الصامت في جسد أمتنا المكلومة وكم في هذا الجسد من جراح، إلا أن هذا من الجراح التي تسكب أمامها العبرات، كيف لا وهو جرح غائر تعاني منه الأمة من شرقها إلى غربها، كيف لا وهو جرح يخضب دما وقيحا في كل يوم من الأيام ولا صدى لصوته ولا مجيب لندائه، كيف لا وقد طالت السجون قامات وهامات لو كانوا في أمم آخر لكانوا مناراً للأمة وقادة يرفعون عنها كل ملمة. هذا الجرح له مكان في كل بلية تعاني منها الأمة: ففي بلادنا المحتلة تطال يد المحتل أحرار بلادي وتسجنهم، وفي بلاد الطغاة العرب تجد سجوناً غيبت الأصوات الحرة والقامات التي تنادي برفع الطغيان وإخراج المسلمين من الظلمات إلى النور، وحتى في بلاد من يدعون الحريات رأينا غونتانامو وغيره من السجون التي أكلت من أجساد أبناء أمتنا.  الأسر في أبسط صوره هو تعبيرٌ عن الهوان، والمسلم بطبعه لا يرضى الهوان ولا يقبل ...