المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2025

التباين الإصلاحي بين الأجيال

صورة
مقدمة عند التأمل في دعوة الأنبياء وتجارب المصلحين، نلاحظ تباينًا واضحًا في اهتمامهم بين الجيل المعاصر والجيل الجديد. ومن الأمثلة الجلية على هذا التباين، ما نراه في دعوة سيدنا موسى عليه السلام، مقارنة بدعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فدعوة سيدنا موسى احتاجت لأكثر من جيل حتى تحقق مراد الله في الأرض، في حين أن دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تحققت في الجيل الذي بُعث فيه. ومن النماذج التاريخية المعبرة، أيضًا، ما قام به الصحابة الكرام بعد فتحهم لبلاد فارس والروم؛ إذ كان اهتمامهم الأكبر مُنصبًا على تربية الجيل الجديد، فخرج من هذا الجيل علماء مجاهدون، حملوا لواء الدين، ورفعوا راية العلم والجهاد. وهنا يُطرح السؤال: متى يهتم المصلحون بالجيل الجديد؟ ومتى يكون التركيز على الجيل المعاصر؟ وما سبب التباين “الإصلاحي” في هذه الأمثلة؟ أسباب التباين الإصلاحي الجواب أن هذا التباين الإصلاحي، سواء في الأمثلة السابقة أو في قصص الأنبياء والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي عمومًا، يعود إلى حالة الجيل الموجود من حيث قابليته للتغيير،...