بين هوغوورتس والوادي المعلق في السماء
(إذا كنت تنوي قراءة رواية الوادي المعلق في السماء، فأنصحك بتأجيل قراءة هذه المراجعة إلى حين الانتهاء منها.)
وأعترف أن الوعي بحقيقة هذا الأمر ليس من عندي بل هو من جميل ما استفدته من أحاديث أبي صالح -وفقه الله- في هذا الحقل. فمن الأفكار التي كان يطرحها: أن القليل من مجتمعاتنا قراء، وأن كثير هذا القليل هم قراء روايات. فالوعي بحقيقة الأفكار المسربة في هذه الروايات أمر مهم وجدير بالاهتمام، ليعي طالب العلم أصول الأفكار التي يستمد منها "المثقف" ثقافته. وليكون أوعى بما تورده هذه الروايات من أفكار، لأن الوعي بوجود إشكالاتها أولا هو فرعٌ عن حسن نقدها ثانياً. لاسيما أن تلك الأفكار تسرب من خلال منتج يقرأه القارئ مع انخفاض في مستوى دفعاته الفكرية، لأن الغرض الأساسي من قراءة الروايات هو التسلية وتمضية الأوقات، مما يسهل دخول أفكارها واستيطانها في بنية القارئ الفكرية.
بالتوازي مع هذا الاهتمام بدأ ينشأ لدي شعور بأهمية استغلال هذا الحقل في تسريب المفاهيم والأفكار الصحيحة، عدا عن الانشغال في نقد منتجات الآخرين والوقوف في جانب الرد والدافع، بل التشجيع نحو الوقوف في جانب الطرح والهجوم للسجال الفكري، ولا أنسى إبراهيم السكران وهو يطرح هذه الفكرة في إحدى محاضراته. ذاك بأن كثير من الإسلاميين اليوم لديهم وعي جيد اتجاه قضايا وأفكار التيارات الأخرى، فكل التيارات التي طرحت في الساحة الفكرية واجهها الإسلاميون بمقاومة جيدة وردود وافية، لكن الإشكال في أن يبقى المرء أسيراً لهذه الأسئلة والأفكار المطروحة فيدور في فلكها، ويتشكل خطابه بناء عليها. والموقف الصحيح أن نتحرر من هذه السلطة ونبدأ بتكوين خطابنا الذي يجسد أفكارنا ومنظورنا المنهجي والفكري، دون الإغفال عن أهمية الإجابة على الأسئلة المطروحة في الساحة من قبل التيارات الأخرى.
من هنا تشكل عندي هم من نوع آخر في البحث عن الرواية الإسلامية التي تجسد خطابنا وتمثل قيمنا، وفي نفس الوقف تنافس المنتج الروائي العالمي ساطع النجم وذائع الصيت، وفعلاً بدأت أفتش وأبحث وأقرأ في هذا الميدان. ومع هذا الهم بدأ يتشكل عندي رؤية بأهمية وجود جانبين أساسيين في الرواية لتكون مؤهلة لخوض تلك المنافسة. الأول: المحافظة على المبادئ والقيم واستثمار فن الرواية في تسريبها للقارئ. والثاني: تميّز الصنعة الروائية. بحيث لا تكون كتاب فكري يلبس جبة الرواية، أو كتاب وعظي ضاعت فيه عناصر الرواية. ولتميز الصنعة الروائية عوامل مهمة أذكرها على عجالة، منها: قوة الحبكة، واقعية الشخصيات التي تجعل نفوس ومشاعر هذه الشخصيات قريبة من القارئ، البراعة الأدبية والتصويرية للمشاهد والأحداث لاسيما الخيالية منها، طريقة سرد وتسريب الأفكار التي لا تجعل القارئ يخرج عن جو الرواية وعالمها.
وإذا تتبعت هذه العوامل للاحظت أن الروايات العالمية التي انتشرت واشتهرت وكان لأفكارها أثار كبيرة على الواقع؛ تميزت في هذه الجوانب. والمتأمل يرى أن الروايات العربية كثيرة من ناحية الكم، على أن المحققين لهذين لجانبين هم قلة قليلة، والأمر المؤسف هو ضعف الحفاوة والعناية بمنتجات هؤلاء الروائيين المميزين من قبل القراء المحليين.
في خضم بحثي عن تلك الروايات، رشحت لي رواية الأستاذ مشاري الإبراهيم، بعنوان: "الوادي المعلق في السماء" أملت بها خيراً من البداية لكثرة ما رشحت لي ولكثرة ما سمعت من أحاديث القراء عنها. بدأت الرواية بهذا النفس، ورحت أقرأ صفحاتها وأنا ممتلئٌ بالشوق لما خطه الكاتب فيها نظراً لطول الوقت الذي تركتها فيه تنتظر على الرف.
مع الصفحات الأولى لفتني أسلوب السرد والوصف المشابه لأسلوب هاروكي موراكامي، وأعترف أن هذ الأسلوب السردي من أبرز ما يعجبني فيما يكتبه موراكامي، فوصف الأحداث اليومية الروتينية، التي تمثل شيئاً يعيشه القارئ، ينشئ حمامية ورابطة تقرب ما بين القارئ وبين الرواية. استمررت في القراءة على هذا النحو، حتى بدأت أحداث الرواية تأخذ منحى الالغاز وبناء الحبكة، ولسبب ما ساقني هذا الجو إلى الروائي المصري حسن الجندي المشهور بأدب الرعب.
أكملت بهذه الأفكار حتى وصلت الفصل الخامس، وهناك اختلف الأمر تماما، فعند مشهد الجبل العظيم والبحيرة التي تحاذيه والسفينة التي تبحر بها، شعرت بأني انتقلت إلى عالم ثالث من عوالم كاتبنا، شعرت بأني انتقلت إلى مدرسة هوغوورتس لتعلم فنون السحر، نعم وكأني دخلت إلى رواية هاري بوتر، تذكرت مشهد هاري ورفاقه عند وصولهم إلى هوغوورتس، استحضرت السفينة التي كانت تقلهم من القطار إلى المدرسة. فيما بعد بدأ يتكشف لي المزيد من التشابه بين الروايتين، ومن هنا جاء اسم هذا المقال: "بين هوغوورتس والوادي المعلق في السماء" ولا أعلم إن كان ذلك التشابه موجوداً فعلا أم أنه مجرد أمور تخيلتها. أشارككم ما عن في خاطري حول ذلك على شكل نقاط:
- أبطال رواية هاري بوتر ثلاثة: هاري ورون وهيرموني، وأبطال الوادي المعلق في السماء ثلاثة: سامي ورمزي ومريم. أبطال هاري بوتر ذكران وأنثى وكذلك الأمر في الوادي.
- الشخصيات في الوادي تتشابه مع ما يوازيها في هاري بوتر، فسامي يشابه هاري بإصراره وشجاعته وروحه القيادية، ورون يشابه رمزي بالرعونة وخفة العقل والافتقار للحكمة، ويتشابهان بإخلاصهما ووفائهما، أما مريم فهي تشابه هيرموني بذكائها وحبها للقراءة. بل الأمر أبعد من ذلك، فهيرموني كانت تُعيّر من مجتمعها بأنها غير نقية الدم، لأنها ليست من سلالة سحرية خالصة، وكذللك الأمر مع مريم فهي تُعيّر من مجتمعها لأنها لا تنجب.
- رمزي ومريم زوجان، وكذلك الأمر بالنسبة إلى رون وهيرموني فهما خليلان ثم زوجان.
- مشهد حديث ثلاثي الوادي في "مطعم الموصلي لكل لذيد وشهي" ذكرني بمشهد ثلاثي هاري بوتر في قرية هوغسميد وهم يأكلون في مقهي المقشات الثلاث.
- وجود جنس آخر غير البشر في عالم هاري بوتر كالأقزام، يشابه وجود الأشامسة في الوادي، وفكرة مظلوميتهم أمام البشر تقارب قصة الأقزام، وكلا الجنسين -الأشامسة والأقزام- كانوا يعملون في خدمة البشر. بالإضافة إلى أن أحد الأقزام في هاري بوتر "دوبي" كان حليفاً ومساعداً له، وكذلك الأمر في الوادي ففؤاد كان معينا ومساعدا لسامي، إذا صرفنا النظر عن لحظة خيانته الأخيرة.
- العملات في هاري بوتر (Knut, Sickle, and Galleon) وشكلها والصرر التي تحفظ بها، تشابه الارمات والادينات الموجودة في الوادي.
- وجود مداخل سرية من خلال اللوحات القديمة في قصر الملك في الوادي المعلق في السماء، هو أيضا أسلوب من أساليب الدخول والخروج من وإلى المهاجع في هاري بوتر.
- صحيفة "الوادي اليوم" تشبه في فكرتها صحيفة المتنبئ الموجودة في هاري بوتر. والصحيفتان بيد القوة المعادية لأبطال القصة.
- فكرة القصر وسراديبه وممراته السرية تشابه فكرة سراديب وممرات هوغوورتس الموجودة تحت الأرض، والتي يستعملها الأقزام للوصول إلى المطبخ أو القيام بمهامهم الأخرى. وكذلك الأمر في قصر الوادي، فباني ذلك القصر والسراديب هم الأشامسة وهم من يعرفونها حق المعرفة.
- شخصية الحكيم الذي راح يشرح لسامي ويوضح له ما حدث معهم في الوادي المعلق في السماء، بالمشهد المنفصل عن الزمان والمكان، ذكرني بمشهد دمبلدور وهو يشرح ويوضح لهاري بوتر ما يحدث معه في نهاية بعض الأجزاء في عالم أبيض منفصل عن المكان والزمان.
هذه بعض التشابهات التي انقدحت في ذهني خلال قراءة الرواية، ولا أقصد بهذه التشابهات تطابق الروايتين، أو الإشارة إلى أن أفكار الوادي المعلق في السماء مستعارة أو شيء من ذلك. بل قصدت إلى بيان التشابه في النمط والجو العام بينها وبين رواية عالمية سارت بها الركبان وبيع منها أكثر من 600 مليون نسخة! وأؤكد أن الحبكة والفكرة العامة للوادي المعلق في السماء مختلفة تماماً عن هاري بوتر، والقيم والمبادئ المسربة خلال كل رواية من الروايتين مختلفة اختلاف جذري عن الأخرى.
أما الآن فلابد لي أن أعرض ولو عرضاً سريعاً
إلى أوجه تميز الرواية وجماليتها، وأذكرها على شكل نقاط، فيما يلي:
- حضور الهوية الإسلامية والعربية. وهذا في عدة نقاط:
- وجود شخصية سوسن من القدس عاصمة فلسطين المحتلة -بهذا التعبير-، ووجود أيوب وعمر من البحرين، يكشف عن تجاوز الكاتب للحدود السايكسْبيكَوِيّة التي امتلأت بها نفوس الكثير من الكتاب، حتى غاب عنهم مفهوم الأمة وعالميتها. بل أبعد من ذلك بتذكير الناس بمادتهم الأصلية وتصويب المعايير التي يتفوق فيها الإنسان على الآخر ويمكن استشفاف ذلك بمشهد الوقوف أمام الكهف في الجبل العظيم، والحديث الذي دار هناك، وعيني الماء والتراب التي كانت أمامهم.
- حضور القضية الفلسطينية، أشار إليها الكاتب خمس مرات، مرتين بذكر سوسن والحديث عنها، ومرة بذكر الشيخ أحمد ياسين، وعرضه على أنه قدوة وقامة مناضلة، ومرة رابعة بتشبيه فعل البشر مع الأشامسة بفعل الاحتلال بفلسطين.
- التعرض لذكر الأندلس التاريخية ولو تشبيها وعرضاً.
- ذكر بعض القصائد والأشعار العربية.
- "مساكنكم"، "الماحي"، "المهاجرين"، "الخيم"، "المالك"، "الدجال"، "الخضر"، "لا تقرب هذه الشجرة": هذه التعبيرات وغيرها الكثير، مستوحاة من التراث الإسلامي بدون شك.
- وضوح حدود العلاقة بين الجنسين، وقد تجلى هذا
في عدة مواقف، منها:
"ثم مدت يدها صافحتها سارة بتردد، ثم أومأت من جديد إلى الطويل رمزي"
مريم: "سامي واد محترم... لن يتعمد الاختلاء بفتاة في زقاق مظلم"
"ارتص فؤاد وسامي ورمزي على "كنبة" ، وجلست مريم وسارة على "الكنبة" الأخرى ، في حين جلس أيوب على الكرسي الفردي وحده."
"لا أود أن يراني جيراني معك، ويظنون بي ظن السوء"
- هذا كله عدا عن فكرة الرواية الرئيسية التي تصور الوادي المعلق في السماء على أنه الدنيا، وأن السعي للجبل هو كالسعي للآخرة، وأن الناس يغفلون عنه حين يشغلون بالوادي وزينته وثمرته. ولا بأس بالاستشهاد ببعض النصوص هنا، فمن ذلك:
ما جاء في رسالة الدخول إلى الوادي: "ولا تغرنك السنون في هذا الوادي فإنها أيام في دنياك؛ ثم يأتي يوم يسقط فيه الوادي ويضيع سعيك وتختفي مغانمك... داوم قراءة هذه الرسالة كي لا تنس الجبل. وخذ بيد من معك وذكر لعل الناس تنتفع بتذكرتك."
قول مريم: "الوادي مجرد جسر إلى غاية.. إلى حياة حقيقية، وها هم جعلوا الوادي غاية وحياة" "عندما تجرنا الحياة للانشغال بدقائق أمورها، فهي بذلك تنسينا عظائم أمورها. تنظر من زاوية ضيقة إلى لوحة الحياة الفسيحة، فلا نرى منها إلا طرف "البرواز"."
" قالت مريم: «متأكد أن كل من أفنى عمره في الوادي بجمع الآرامات سيشعر بأنه مغفل جدا إذا ما قرر الدخول إلى الجبل."
- تحرير مفهوم الحرية وحقيقتها، ومن ذلك:
ما قاله رمزي: "أنا لم أضر أحداً. أنا حر ما دام أني لم أعرض حياتي للخطر أو حياتكم للضرر ببحثي عن الثمرة" ورد مريم الذي جاء " على أي أساس يفهم معنى كلمة "ضرر"؟! يعرض رمزي حياته الحقيقية في الرياض إلى التهلكة ولا يعده ضررا! بل حرية شخصية؟! وأي ضرر أكبر من هذا؟!"
الحديث عن أساليب أهل الباطل في استثمار لمعان كلمة الحرية في تشريع باطلهم: "منع الإنكار على من يدعو إلى البقاء في الوادي والبحث عن الثمرة، من باب احترام الحريات الشخصية. وصار الحديث عن الجبل أو الحكيم من القضايا: "الإيمانية الخاصة" التي لا ينبغي لها أن تظهر على السطح؛ ولا ينبغي أن تؤثر في إدارة الوادي."
"قالت الأميرة بهدوء: نحن نعطي أولوية للحريات الشخصية .. لست إلها يا صاحبة الوجه المنمش» قالت مريم بدون تردد: «الحريات الشخصية تُقيّد إن أضرت بمصلحة المجتمع» ، قالت الأميرة: «مصلحة المجتمع؟ ومن يحددها؟ أنتم»؟ أجابتها مريم بحزم: «يحددها الذي أتى بنا إلى هنا»"
" الحريات الفردية يتم تقويضها في الوادي بحسب ضررها على الآخرين .. ومفهوم الضرر لديهم منحصر في الأضرار الملموسة في حياة الوادي؛ فيعاقبون النشالين والغشاشين والسارقين. أما الأعمال التي تضر بآخرة المجتمع فلا يعدونها ضرراً بل يتركون الناس يفعلونها بذريعة (الحرية الشخصية) أو أنها (إيمانيات خاصة)."
- الإشارة إلى أثر القوة الإعلامية في قلب الحقائق وتشبيه الحق بالباطل على الناس:
"حاولت قدر المستطاع أن تجعل الناس يعتقدون أن الغاية من وجودهم في الوادي هي البحث عن الثمرة، بدلاً من الذهاب إلى الجبل .. صارت الصحيفة سلاحها؛ تنشر أخبارًا عن أدلة وهمية تقرب الناس إلى الثمرة. بالإضافة إلى ذلك ، قامت الصحيفة بالاستهزاء بأي رجل أو امرأة تتحدث عن حياة خارج الوادي وتصمه بالتخلف والرجعية."
- الكشف عن أساليب تعامل الطغاة مع المصلحين:
"ودائما تنجح في أن تنسيهم الجبل .. بالمطرقة أو بالحلوى... .. لكل دواء."
لاحظ في النصوص التالية استحضار تهمة زعزعة الأمن وشق وحدة الصف الوطني، التي لا نفتأ نسمعها من الطغاة وذبابهم، ولاحظ أيضاً سمات أساليب الطغاة الأخرى فيما يلي:
" تكفي قلة قليلة لإحداث تغيير كبير .. تغيير يقلب ملامح مجتمع .. تُـرى مـا حجم البلبلـة الـتي أحدثوها؟ قالت الأميرة زعزعة الأمن وشرخ وحدة الوادي . لماذا؟ ... لأجل إيمانيات؟ دروشة؟ زهد»؟"
"بيده اليمنى وجبة الإفطار وبيده الأخرى صحيفة "الوادي اليوم". عنوان صارخ تموضع في الصفحة الأولى: (الوطن صامد أمام محاولات التفرقة. وفي أسفل العنوان رسم لصورهم."
"على الجانب الأيسر من الصفحة تصدر مقال بعنوان: (المواطنة تجمعنا): يعيش مواطنو الوادي حالة غير مسبوقة من الأمن والاستقرار والرفاهية. هذه الإنجازات التي استطاع القصر تحقيقها بالطبع لم تُرض الجميع. في كل الأزمنة يوجد الحسدة والمتطرفون والمنغلقون الذين يريدون تفتيت هذه الإنجازات الملموسة وتمزيق النسيج الوطني بإدخال أيديولوجياتهم الخاصة في الحياة العامة."
- التعرض إلى أثر المجاهرة بالمعاصي والأخطاء في المجتمعات:
"لم يضع أهل الوادي إلا لأن قلة تجرأت بالبحث عن الثمرة علنا حتى تقبل الناس هذه الفكرة وصار يمارسها عدد أكبر... صارت عادة.. وتقبلهم للخطأ جعل زوجي يستسهلها. تذكرت [مريم] كلمة سمعتها في "الراديو: الإنسان كائن اجتماعي، يتأثر بما يرى، ويسمع؛ وبمجرد أن يمارس المرء الفعل الخاطئ في العلن؛ فإنه يتحول مباشرة من امر شخصي إلى قضية مجتمع..."
- كما وقفت على شيء من العبارات الجميلة التي تستحق أن تتأمل، أذكر شيئا منها:
"لا شيء سيختفي لأنك لا تريد أن تراه"
"الناس بحاجة إلى استغفال أنفسهم من حين إلى آخر كي يبرروا أفعالاً لم يريدوا مواجهة حقيقتها"
"إن أول علامات الحب عند الرجل الجسور: الخجل. وعند المرأة الخجولة: الجسارة. ولا عجب فالحب نزعة للانصهار."
"اعتقاد واحد خاطئ؛ كفيل بأن يوقعك في بحر من المغالطات المعرفية."
" أسهل طريقة لإبعاد الناس عن فكرة ما لا يكون عن طريق إثبات أنها فكرة خاطئة ، بل الاستهزاء بمن يروّج لها ... الناس يخافون من السخرية أكثر من خوفهم من أن يكونوا مخطئين."
"الغايات الزائفة لا تنتهي كلّما حققت واحدة تحل مكانها أخرى. لأظل لاهثا خلف ... خلف وهم. الغاية الحقيقية ليست هنا، إنها خارج الوادي."
ختاما: لا يسعني إلا أن أشكر الكاتب الكريم على
هذا العمل الفريد، وأسأل الله عز وجل أن يوفقه لما يحب ويرضى، وأن يعينه على إصدار
المزيد من هذه الأعمال المتميزة مع إبداع لا ينضب، وقيم لا تبهت.
![]() |
| مسودة المراجعة، كتبت أثناء القراءة |


تعليقات
إرسال تعليق