عام الكتابة
مع هذا المقال، أعلن عودة المقالات الشهرية على هذه المدونة المتواضعة، وليكن مقال هذا الشهر حديثاً حول تجربة الكتابة في العام الماضي، الذي سميت مقالاته مقالات عام الكتابة. سأشاركم انطباعات، أرقام، أثر التجربة على ذاتي. لماذا أكتب؟ منذ قررت إنشاء المدونة وفي خلدي أنها أداة ووسيلة لتطوير أسلوبي في الكتابة، فلا أرى شيئا من التدوينات المنشورة مقالاً حقيقاً يستحق أن ينشر ويذاع ويقرأ، ولكني أشارك هذه المحاولات طمعا في الاستماع لآراء الأصدقاء وانطباعاتهم. وبشكل عام تتباين أهداف الكُتاب، فمنهم -وهم الأغلب- من يكتب لمشاركة ما عنده من المعلومات والاستنتاجات. ومنهم من يكتب ليبوح بما في صدره لورقة لن تعاتبه ولن تثرب عليه ما يحمله في نفسه من أفكار ومعتقدات. ومنهم من يكتب ليخاطب الناس بما لم يسعفه لسانه وقدراته الخطابية على البوح والتعبير به، فيروج لأفكاره ويناقش معارضيه على ورقة بيضاء لا ترهبه كرهبته من مواجهة الناس، وأتذكر هنا أمير الشعراء أحمد الشوقي الذي ملأ شعره الآذان طرباً وجمالاً ثم هو نفسه يقال عنه بأنه يتلعثم في شعره كالغريق إذا طُلب منه أن يلقي شيئاً من قصائده. والله سبحانه وتعالى وزع الأرز...